هل سينجز الاتحاد الأوروبي وعده بـ”تطعيم 70% من الأشخاص بحلول نهاية يوليو؟

أوروبا

بعد مرور ستة أشهر من بدء الاتحاد الأوروبي حملة منسقة للتطعيم ضد وباء كوفيد-19، في خطوة وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية حينها بأنها “مظهر مؤثر للوحدة الأوروبية”، يبقى السؤال إذا ما كانت المفوضية ستحقق هدفها المتمثل في تلقيح 70% من سكان أوروبا بحلول نهاية تموز/يوليو.

وإلى حد اليوم تلقى 58٪ من الأوروبيين جرعة واحدة بالفعل من لقاحات كورونا المعتمدة من قبل وكالة الأدوية الأوروبية.

وفي ظل هذه الحال، تواصل دول أوروبا عودتها التدريجية إلى “الحياة الطبيعية”، ففي بلجيكا ومالطا، تلقى 71٪ من السكان حقنة واحدة من لقاح كورونا بالفعل، لكن في بلغاريا لم تبلغ نسبة التطعيم سوى 16٪ فقط.

ومنذ يناير/كانون الثاني، انطلقت حملة التطعيم في دول الاتحاد الأوروبي بعد أن أصدرت وكالة الدواء الأوروبية والمفوضية الأوروبية ترخيصا لاستخدام لقاح فايزر-بيونتيك حيث وقع الاتحاد الأوروبي حينها عقدا للحصول على ملياري جرعة لقاح من عدد من شركات الأدوية.

وتعرّضت المفوضية لانتقادات شديدة لتأخرها في الحصول على اللقاحات ما تسبب بتأخير حملات التطعيم في الدول الأعضاء. ومع تزايد الطلبات على اللقاحات، يتوقع أن أن يحصل الاتحاد الأوروبي هذا العام على 310 ملايين جرعة من لقاح موديرنا، الذي أصبح في الثامن من كانون الثاني/يناير، ثاني لقاح تُرخّصه الوكالة الأوروبية للأدوية بعد لقاح فايزر/بايونتيك.

كما اتفقت المفوضية الأوروبية مع تحالف بيونتيك /فايزر لإنتاج اللقاحات على شراء 1.8 مليار جرعة إضافية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد للفترة ما بين 2021 و2023.

والتزمت المفوضية الصمت إزاء أسعار الجرعات التى يتم الحصول عليها من الموردين، لكن رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف قال فى وقت سابق الشهر الجارى إن سعر الجرعة في الصفقة الجديدة يبلغ نحو 19.50 يورو، بزيادة عن التعاقدات السابقة. وأكدت مصادر بالاتحاد الأوروبى أن تكلفة الجرعة الواحدة يقل عن 20 يورو.

وأعلنت سلطات مالطا التي تصدرت قائمة أول دولة لناحية حملة التطعيم في الاتحاد الأوروبي أن 70% من سكانها تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح ضد كوفيد-19.

وقال وزير الصحة ونائب رئيس الوزراء كريس فيرن “اليوم حققنا مناعة جماعية.، اللقاح هو سلاحنا ضد الفيروس”. وأضاف “هذا يعني أن انتقال الفيروس انخفض بشكل كبير حتى لو كان لا يزال موجودا بيننا”.

تقدر أصغر دولة في الاتحاد الأوروبي ويبلغ عدد سكانها حوالى نصف مليون نسمة، أنها حققت “المناعة الجماعية” قبل توقعاتها الأولية. بعد إعطاء حوالى 475000 جرعة تم تحصين 42% من السكان بشكل كامل بجرعتين من لقاح فايزر أو موديرنا أو أسترازينيكا أو جرعة واحدة من لقاح جونسون أند جونسون.

ورفعت سلطات مالطا القيود المفروضة على الصالات الرياضية وحمامات السباحة، فيما مددت ساعات عمل المطاعم حتى منتصف الليل.

في العاشر من الشهر الجاري، حذّر الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية من أن مستوى التلقيح في أوروبا غير كاف لتجنب عودة ظهور وباء كوفيد-19 داعية إلى تجنب تكرار “خطأ” ارتفاع الإصابات خلال صيف 2020. وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانز كلوغه في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن “توزيع اللقاحات ما زال بعيدا عن أن يكون كافيا لحماية المنطقة من عودة” الوباء.

وأضاف أن “الطريق نحو تحصين نسبة لا تقل عن 80 في المئة من السكان البالغين ما زال طويلا”، داعيا إلى الحفاظ على التدابير الصحية (غسل اليدين ووضع الكمامات..) والتباعد الاجتماعي وتجنب السفر إلى الخارج.

وأشار إلى أنه في حال تحسن الوضع في أنحاء المنطقة مع انخفاض عدد الإصابات والوفيات منذ شهرين وتخفيف القيود الصحية “فسنكون بعيدين عن الخطر”.

ويسمح الاتحاد الأوروبي بدخول دول التكتل أولئك الذين تلقوا الجرعات اللازمة من اللقاحات المعتمدة من الاتحاد الأوروبي ضد كوفيد-19. وتضم القائمة حاليا أستراليا وإسرائيل ونيوزيلندا ورواندا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند والصين.

 

arabic.euronews.com

pixabay

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *