دونالد ترامب: الرئيس الأمريكي السابق يعود إلى الواجهة السياسية ويلمح إلى احتمال ترشحه في انتخابات 2024

عالمي

استبعد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إنشاء حزب جديد في خطاب ألقاه في مؤتمر لمؤيديه في فلوريدا، قائلا إن ذلك سيحدث انقساما في أصوات الجمهوريين.

ولمح ترامب في أول خطاب يلقيه، منذ هزيمته أمام جو بايدن، إلى احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية في عام 2024.

وانتقد ترامب سياسة خلفه بايدن، قائلا إن سياسة الولايات المتحدة تحولت من “أمريكا أولا إلى أمريكا آخرا”.

ويأتي ظهور الرئيس السابق بعد أسابيع من تبرئته في محاكمة بالكونغرس، صوت فيها عدد من الجمهوريين ضده.

ويعكس حضور ترامب في “مؤتمر الحركة السياسية المحافظة” استمرار تأثيره في الحزب الجمهوري.

وأثبت بذلك أنه لا يزال يتمتع بشعبية واسعة بين قيادات الحزب وأنصاره الأوفياء من بينهم حاكم ولاية تكساس تيد كروز.

ولا يزال الرئيس السابق محظورا في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك وتويتر، بسبب طريقة استجابته لأعمال العنف التي وقعت في يناير/ كانون الثاني في مجمع الكونغرس.

ويقيم ترامب منذ أن غادر البيت الأبيض في منتجع يملكه في فلوريدا.

ما الذي قاله ترامب؟

حظي الرئيس السابق، البالغ من العمر 74 عاما، بهتافات أنصاره فور ظهوره على المنصة متأخرا بساعة كاملة عن الموعد. وكان الكثيرون وسط الجمهور لا يرتدون الكمامات.

وقال ترامب: “أقف أمامكم اليوم لأؤكد لكم أن المشوار الرائع الذي بدأناه معا منذ أربع سنوات لما يصل إلى نهايته”.

وأضاف: “إننا نجتمع اليوم من أجل مناقشة المستقبل، مستقبل حركتنا، ومستقبل حزبنا ومستقبل وطننا الحبيب”.

ونفى أن تكون له نية في إنشاء حزب جديد، واصفا تلك المزاعم بأنها “أخبار مزيفة”.

وقال مازحا: “فكرة جيدة أن ننشيء حزبا جديدا ونقسم أصواتنا فلن نفوز أبدا”.

“عندنا الحزب الجمهوري، الذي سيتحد وسيكون أقوى من أي وقت مضى”.

وتفيد تقارير بأن ترامب لا يزال يتمتع بشعبية واسعة بين ناخبيه على الرغم من هزيمته في الانتخابات الرئاسية، والانتقادات التي تعرض لها بسبب أعمال العنف التي وقعت في يناير/كانون الثاني بمجمع الكونغرس.

فقد كشف استطلاع للرأي الأسبوع الماضي أن نسبة 46 في المئة من الناخبين الذين صوتوا لترامب سابقا، سيصوتون له مرة أخرى لو أنشأ حزبا جديدا.

وبقى أعضاء الجمهوريون في الكونغرس أوفياء للرئيس ترامب خلال فترته الرئاسية، ولكن 10 منهم صوتوا لمحاكمته في مجلس النواب، ووافق سبعة منهم في مجلس الشيوخ على إجراءات عزله. ولم تتم إدانته لأن عدد المصوتين ضده لم يبلغ النصاب اللازم، وهو ثلثي الأعضاء.

وانتقد ميتش ماكونيل عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، ترامب وحمله مسؤولية “إثارة أعمال الشغب ماديا ومعنويا”، ولكنه صوت ضد إدانته بتهمة التحريض على الشغب والعنف.

ولكن الشقاق لا يزال ماثلا بين أعضاء الحزب، إذ غاب عن المؤتمر الذين شقوا الصف منهم وصوتوا لصالح عزل ترامب.

وقال النائب الجمهوري، بيل كاسيدي، لقناة سي أن أن الإخبارية إن المؤتمر لا يمثل الحزب الجمهوري.

وأضاف: “إذا مجدنا شخصا واحدا فإننا سننهزم، والدليل الواضح على ذلك ما حصل في الانتخابات الأخيرة”.

ولكن الموالين للرئيس السابق سارعوا إلى الإشادة بما جاء في خطابه، من بينهم ابنه الأكبر، وهتفت الجماهير الحاضرة باسمه.

ويعد “مؤتمر الحركة السياسية المحافظة” الذي عقد أول مرة في عام 1974 من أكثر تجمعات الجمهوريين الأمريكيين تأثيرا، ويوصف بأنه يحدد توجهات الحزب السياسية.

bbc.com

pixabay

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *