”المكافحة الكيميائية للبعوض تضر أكثر مما تنفع“، هذا ما أكدته إدارة منتزه بالاتون الوطني في رسالة نشرتها على فيسبوك. واستشهدت الإدارة بدراسة أجرتها جامعة بيكس، والتي بحثت في آثار مادة الدلتامثرين، وهي مادة كيميائية تستخدم أيضًا في ديبريتسين.
يشير ملخص الدراسة إلى أن الدلتامثرين هو مبيد حشري بيرثرويدي صناعي شديد الضرر ليس فقط للبعوض، ولكن أيضًا للحشرات الأخرى مثل الفراشات والخنافس. على الرغم من أنه لا يتسبب دائمًا في الموت الفوري، إلا أنه يمكن أن يقلل بشكل كبير من قابلية هذه الحشرات للبقاء على المدى الطويل.
الدلتامثرين هو مادة سامة للأعصاب تؤثر على الجهاز العصبي للعديد من الكائنات الحية، بما في ذلك النحل العسل. يمكن أن يؤثر على التواصل عن طريق الرقص والسلوك المرتبط بذاكرة النحل.
البيرثرويدات قابلة للذوبان في الدهون، مما يجعلها سهلة الامتصاص عن طريق الجلد والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، مما يشكل خطرًا جسيمًا على الصحة.
تشير الدراسات إلى أن انخفاض أعداد الأسماك في العديد من المسطحات المائية قد يكون مرتبطًا أيضًا بزيادة استخدام البيرثرويدات، التي تعتبر سامة للكائنات المائية.
الأطفال والنساء الحوامل معرضون بشكل خاص
يمكن أن تكون البيرثرويدات خطرة بشكل خاص على الأطفال والنساء الحوامل، لأن أجسامهم النامية أكثر عرضة للمواد السامة. الآثار السمية العصبية للدلتامثرين مقلقة بشكل خاص في هذه المراحل من الحياة.
وفقًا للبحوث، يمكن أن يؤدي تعرض الأطفال للبيريثرويدات إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
يمكن أن تدخل البيريثرويدات إلى الجسم عن طريق الاستنشاق أو الابتلاع أو التلامس المباشر مع الجلد، مما يعني أن الجمهور غير محمي من التعرض المباشر.
(Debreceni Nap)
