ألقى فيكتور أوربان خطابًا بنبرة أكثر حدة من المعتاد في 15 مارس أمام المتحف الوطني في بودابست. انتقد فيه الاتحاد الأوروبي بشدة، بل أصرّ على عدم تركه، بل على تولي إدارته.
وفي ختام خطابه – تماشيًا مع خطاب “السيادة” الذي تبنته الحكومة في الأشهر الأخيرة – ألمح إلى أن “حملة تنظيف عيد الفصح” ستلي فترة الأعياد، لأن “الحشرات قد طال أمدها”، على حد تعبيره. ووعد بتفكيك شبكة مالية قال إنها أثّرت على سياسيين وقضاة وصحفيين ومنظمات غير حكومية ونشطاء سياسيين بأموال فاسدة.
ووصف أوربان هؤلاء الأشخاص بـ”أوغاد العصر الحديث”، قائلًا إنهم موجودون منذ زمن طويل، وقد نجوا كثيرًا، وتلقوا أموالًا من مصادر كثيرة.
وأطلق عليهم اسم “ذرية ويبر”، مضيفًا: “رياح الربيع تهب، فدعها تجرفهم بعيدًا”. بحسب قوله، إذا كانت هناك حقيقة، فهناك حفرة خاصة في جهنم ينتظرهم فيها.
وأكد رئيس الوزراء أنهم يعرفون هؤلاء الأشخاص، وأنه مهما حاولوا الظهور تحت لواء أحزاب أوروبية جديدة، فإن خلفيتهم ومصيرهم سيظلان على حالهما – سيُهزمون في النهاية.
وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، تحدث أوربان أيضًا عن اعتقاده بأن “الإمبراطورية” لا تريد مساعدة أوكرانيا، بل تريد استعمارها. ويعتقد أن الحرب سبيل إلى ذلك، وأن القادة الأوروبيين قرروا أن على أوكرانيا مواصلة النضال مهما كلف الأمر. وحسب قوله، فإنهم في المقابل يعدون الأوكرانيين بعضوية الاتحاد الأوروبي، وهو ما لا تدعمه الحكومة المجرية. وقال أوربان، الذي لفت الانتباه إلى أهمية التصويت الذي أعلنته الحكومة: “قبل عام، كان السؤال هو: هل نريد الموت من أجل أوكرانيا؟ والآن، السؤال هو: هل نريد المشاركة في انضمام أوكرانيا؟”.
debreceninap.hu