أُنس جابر حققت انجازا تاريخيا رغم خسارتها أمام الكازاخستانية إيلينا ريباكينا في نهائي ويمبلدون

الرياضة

حُفر اسم الكازاخستانية إيلينا ريباكينا على طبق “فينوس روزووتر”، وهو الجائزة التي حصلت عليها بعد فوزها بنهائي بطولة ويمبلدون للتنس لفردي النساء على حساب اللاعبة التونسية أُنس جابر.

وعلى الرغم من حظر مشاركة اللاعبين واللاعبات من روسيا وبيلاروسيا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، شهدت بطولة ويمبلدون رفع لاعبة روسية المولد كأس الفوز.

وبهذا الفوز، حققت إيلينا، المولودة في روسيا ولكنها تمثل كازاخستان منذ العام 2018، حلمها في تصبح أول لاعبة في البلاد تفوز بجائزة كبيرة للفردي.

وكانت وسائل إعلام روسية قد اهتمت بخبر وصول إيلينا إلى النهائي باعتباره نصراً للبلاد، حيث وصفها رئيس الاتحاد الروسي للتنس بأنها “منتجنا”.

وكانت إيلينا قد مثلت كازاخستان منذ أن كانت في عمر 19 سنة وتدين لها بالفضل في التمويل والدعم لمساعدتها في أن تصبح لاعبة تنس محترفة.

“كازاخستان آمنت بقدراتي”

وعندما سُئلت عما إذا كانت “تشعر” بأنها روسية، أجابت: “ماذا يعني بالنسبة لك أن تشعر؟ أعني، أنا ألعب التنس، وبالتالي بالنسبة لي، أنا أستمتع بوقتي هنا”.

وأضافت “لقد آمنوا بقدراتي. فلا شك حول شعوري. لقد بدأت رحلتي منذ فترة طويلة كلاعبة كازاخستانية”.

وبينما لم تحظ باهتمام كبير في ويمبلدون، فإن إلينا استقطبت المعجبين بفوزها الرائع في نصف النهائي، عندما تغلبت على حاملة اللقب في 2019 سيمونا هاليب بسهولة.

وكانت في وضع رائع في 2020 قبل أن تُلغى بطولة رابطة محترفات التنس بسبب جائحة كورونا، حيث فازت في 20 مباراة من أصل 25 ووصلت إلى أربعة نهائيات.

وبلغت النهائي في أول بطولة لها للموسم الجديد في أديليد، حيث خسرت أمام آشلي بارتي، وبلغت ربع النهائي في بطولة “إنديان ويلز” في مارس/ آذار.

وقالت: “لم أتوقع أنني سأكون هنا في الأسبوع الثاني، خصوصاً في النهائي”.

وأضافت: “يمكنني القول إن هذه هي المرة الأولى التي أستمتع فيها بكل يوم ألعب فيه وبوجودي في البطولات”.

“مشاعر إيجابية”

وكانت أنس، التي صنفت في بداية البطولة في المركز الثالث، تسعى لأن تصبح أول لاعبة عربية تفوز ببطولة ويمبلدون.

وانتهت اللقاءات السابقة بينها وبين إيلينا بفوز واحد لكل منهما، بينما انسحبت النجمة الكازاخستانية في منتصف لقائهما الثالث بعد تعرضها للإصابة.

وصعدت كلتاهما إلى مستوى عال جديد ببلوغهما نهائي البطولة.

فأُنس، المصنفة عالمياً في المركز الثاني، هي أول امرأة أفريقية تبلغ النهائي في بطولة رئيسية منذ 1960، بينما تعتبر إيلينا، البالغة من العمر 23 عاماً، أصغر امرأة تصل إلى نهائي ويمبلدون منذ 2015، عندما وصلت اللاعبة غاربين موغوروزا إلى النهائي وكان عمرها 21 عاماً.

تحدثت أُنس بعد فوزها بمباراة نصف النهائي عن شعورها بالفخر بأنها امرأة تونسية وبأنها تحمل لقب “وزيرة السعادة” في وطنها.

وكان وزير الرياضة التونسي قد قال إن استقبالاً شعبياً سيقام للاعبة البالغة من العمر 27 عاماً لدى عودتها إلى تونس.

وحققت أُنس بالفعل إنجازاً جديداً بعد أن أصبحت أول لاعبة عربية:

تفوز بلقب فردي رابطة محترفات التنس

تفوز ببطولة الألف لرابطة محترفات التنس (وهي البطولة الأكبر خارج البطولة الكبرى)

تصل إلى قائمة العشرة الأوائل في التصنيف العالمي

تبلغ ربع نهائي البطولة الكبرى وتتجاوزه

وقد جعلتها طريقتها في اللعب، القائمة على ضرباتها التي تجعل كراتها تدور والضربات القصيرة، الخيار المفضل لدى عشاق اللعبة للفوز في ويمبلدون وما بعدها.

ويحتفل المسلمون بداية من يوم السبت بعيد الأضحى، وراود أُنس حلم بأن تضيف إلى الاحتفالات بالعيد رفعها لجائزة ويمبلدون.

وقبيل المباراة، قالت : “إذا ما نجحت بتحقيق الفوز في هذا اليوم المميز، وهو من أعيادي المفضلة الحقيقة، فإن ذلك سيكون أمراً رائعاً”.

وأضافت: “ربما سيكون هناك احتفال خاص بعد المباراة، ربما حفلة شواء”.

وختمت بالقول “سيكون علينا أن نستمتع بالعيد وآمل أن نستمتع به بمشاعر إيجابية”.

bbc

pixabay

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *